1 قراءة دقيقة
سلسلة الأمراض المناعية وعلاجها حسب البروتوكولات الألمانية.. الأمعاء والمناعة (الجزء الثاني)


الأمعاء المريضة تؤثر على جهاز المناعة بطرق أخرى ايضا:
فمثلا في حالة أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي ، يمكن أن يكون الهضم وامتصاص الأغذية مضطربين بشدة لدرجة أن هناك أعراض نقص حاد في العناصر الغذائية تزيد من إضعاف جهاز المناعة. هذا هو الحال أيضًا مع مرض الحساسية للغلوتين حيث يسبب بروتين الغلوتين (من القمح والحنطة والجاودار والشعير ) التهاب شديد في الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة بحيث تضمر الزغابات المعوية التي تمتص المواد الغذائية شيئًا فشيئًا حتى يصبح توفير العناصر الغذائية من الأمعاء الدقيقة بكميات كافية صعب جدا . يمكن أن يكون المؤشر الأول لذلك هو نقص الحديد غير المبرر ومن خلال هذا النقص يمكن التفكير بتشخيص هذا المرض .
بحالة تشخيص هذا المرض فمن المهم أن يمتنع المصابون تمامًا عن تناول الغلوتين مدى الحياة.
التغذية التي تقوي الأمعاء ومناعتها .
الأمعاء السليمة والفلورا السليمة المكونة من البكتيريا المعوية المفيدة ، تدعم الدفاع المناعي للجسم. و يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الأمعاء.
الخضروات والسلطات والأعشاب والبقوليات والمكسرات ومنتجات الحبوب الكاملة والزيوت النباتية والفواكه والأسماك. كل هذا يوفر للفلورا الألياف الهامة والأحماض الدهنية الصحيةوالبروتينات والفيتامينات والمعادن. وإذا كنت ممن يعاني من اضطرابات هضمية نتيجة تناول الالياف يمكن تناول قشور السيليوم كبديل. . قشور السيليوم مكمل جيد وجيد التحمل. فهي تغذي البكتيريا المعوية و تحل مشاكل الإمساك.
عادة ما تنظم الأمعاء نفسها بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع عند.اجراء تغيير في النظام الغذائي ثم ينحسر الانتفاخ الناتج عن الألياف بعدها لذلك تعتبر الاضطرابات الهضمية بعد تغيير النظام الغذائي أمر طبيعي
د.عروة محمد هاني الملي

 الاكاديمية الالمانية العالمية للطب والابحاث

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.