1 قراءة دقيقة
كورونا فيروس المستجد بين الحقيقة   والتزييف  الجزء الرابع.

ما أسباب العدد الكبير للوفيات في بعض دول أوربا وأمريكا رغم النظام الصحي المتقدم جدا لديها.


باختصار هناك  3 اسباب 

اولا - عدد كبار السن في أوربا  وسطيا 20% من السكان   و 6 % فوق سن الثمانين( تختلف قليلا من دولة لأخرى) .اي تقريبا في المانيا حوالي خمس ملايين شخص فوق سن الثمانين الكثير منهم يعاني من امراض سابقة.


ثانيا- عدد دور المسنين في أوربا كبير جدا ورغم  العناية الطبية الكاملة والمتطورة المقدمة للمسنين فيها  إلا أن طبيعة الحياه الاجتماعية لهم والوحدة و غير ذلك من ضغوطات نفسية تلعب دور كبير في خفض مناعة هؤلاء المسنين.

( طبعا دون أن نغفل عن اعداد الشباب  المصابون بأمراض خطيرة أثناء غزو الفيروس لأوروبا).


ثالثا - السبب الأخطر ألا وهو  فترة حضانة الفيروس حيث انه حسب الدراسات فإن فترة الحضانة حوالي أسبوعين وقد تمتد أكثر من ذلك  دون أن تظهر اي أعراض على المصاب وقد لا تظهر عليه ابدا .

هؤلاء الأصحاء هم قنبلة موقوته بمعني الكلمة.

اما  الذي جهز هذه القنبلة وارسلها الى أوربا وأميركا  فهي الصين وتكتمها عن الوباء  .

على سبيل المثال دخل أمريكا في بداية انتشار المرض في الصين حوالي 450 الف صيني( في الوقت التي كانت فيه الصين تتكم عن الوباء كانت لاتتردد في منع الناس من السفر الي أوربا وأمريكا). فحسب احد التقارير الاميركيه  تحرك أكثر من سبعة ملايين صيني في ذلك الوقت حول العالم وأغلبهم إلى أوربا وأمريكا.


لنتخيل السيناريو الآن:


وصل الفيروس مع أشخاص من الصين  وتم نقل العدوى إلى 

شخص في ايطاليا يعمل في احد دور المسنين و يحمل الفيروس دون أن يدري و شخص آخر يعمل في مطعم ويحمل الفيروس دون أن يدري, 

شخص يعمل في مشفى و يحمل الفيروس ولا يدري....الخ

اي انه حتى تسنى للحكومة الايطالية معرفة الفيروس و اتخاذ الإجراءات اللازمة من عزل و فحص كان الفيروس قد انتشر كالنار في الهشيم. والحلقة الأضعف طبعا هم كبار السن والذين كثيرا منهم يعاني من امراض سابقة . بالإضافة  إلي  الشباب المصابين بأمراض مناعية وخطيرة أخرى.

ورغم ذلك وقياسا لعدد كبار السن وأصحاب الامراض الخطيرة فإن ايطاليا استطاعت أن تنقذ الاغلبية الساحقة من هذه الفئة عن طريق فرض الحجر وحظر الحركة والتي كانت الطريقة الأنجح والافضل.


في بلادنا الوضع كان مختلف مالذي انقذ بلادنا من هذه المحنة  وما دور لقاح السل بذلك و هل بلعب الطقس والحرارة دور في ذلك سنتكلم بإذن الله عن ذلك.


ملاحظة سيتم رفع كل المراجع و الأبحاث والتقارير التى استندت عليها ان شاء الله وخصوصا لمن يحتاجها.

للدكتور عروة محمد هاني الملي

استشاري الأمراض والمناعة البشرية والبيطرية من جامعة ميونخ المانيا 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.